منصة سند للإجازة القرآنية

شهد العالم إبان أزمة (كوفيد – 19) عام 2020 تحولا رقميا كبيرا في معظم قطاعات الأعمال التجارية والخدمية، ومن أبرز القطاعات التي تطورت بشكل نوعي في مجال تقديم خدماتها هي القطاعات التعليمية وما استثمرت فيه من منصات للتعليم عن بعد، حيث ساهمت في تقليص الفجوة بين المعلم والطالب، ووسعت مساحة الإبداع في شكل تقديم المواد مما أعطى اتساعًا في آفاق التعليم الإلكتروني لنشاطات تعليمية أخرى.

وقد لاحظنا وجود مساحات غير مغطاة بالشكل الكافي في المنصات المتخصصة بمجال تعليم تلاوة القرآن الكريم ومنح الإجازة القرآنية، بالإضافة للحاجة إلى فتح مساحات جديدة غير مسبوقة من العمل في خدمة القرآن الكريم وتعليمه، فأحببنا أن نملأ ذلك الفراغ بمشروع قرآني عالمي غير ربحي، يجمع بين أصالة المحتوى ومتطلبات العصر الحديث، لنضيف إلى مشاريع خدمة القرآن الكريم مشروعا رائدا، استكمالا لما بدأه الأولون، وبداية جديدة من حيث انتهوا، فزرنا واستضفنا العديد من الجمعيات والمؤسسات والشخصيات القرآنية الفاعلة في مجال خدمة وتعليم القرآن الكريم وشعارنا التكامل مع هذه الجهود وتبادل الخبرات وتقديم يد العون لجميع الجهات.

بدأنا العمل واستعنا بالله، وجمعنا الخبراء والمتخصصين والمستشارين في مختلف المجالات، لنقدم "منصة سند للإجازة القرآنية" لتكون مشروعا رائدا في مجال إقراء القرآن عن بعد، ومرجعية لمنح الإجازة القرآنية في كل العالم، نمضي في خطواتنا اليوم وطموحاتنا لتوسيع دائرة العمل، لنخاطب العالم بأكثر من 10 لغات، لنخدم ما يقارب 2 مليار مسلم إن شاء الله.

منصة سند اليوم تخدم الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وتقدم خدمات تعليم تلاوة القرآن الكريم بالجانبين النظري عن طريق "سند منهاج" الذي يقدم منهاجا علميا تفاعليا معاصرا، بالإضافة للجانب العملي بالإقراء عبر برنامجي "سند إجازة" و"سند إتقان" ضمن نظام مؤسسي محوكم، ومعايير أداء لضبط المخرجات، ونظام تتبع وأرشفة لجميع مراحل الإقراء. وما زالت آفاق العمل ممتدة، وما زال طموحنا في ارتقاء، لنقدم كل ما نستطيعه في خدمة القرآن وأهله، ومن الله التوفيق.